تقلبات الفصول وتأثيرها على الصحة الجسدية والحالة المزاجية

يشعر بعض الأشخاص بالتعب والخمول واعتلال المزاج مع حلول فصل الربيع، وتُعتبر هذه الظاهرة جزءًا من اضطرابات العاطفة الموسمية. وفقًا للدكتورة الألمانية كريستا روت زاكنهايم، يُعزى تعب الربيع إلى قلة التعرض لأشعة الشمس خلال فصل الشتاء، مما يؤدي إلى زيادة إفراز هرمون “الميلاتونين” الذي ينظم وضعية النوم والراحة والاسترخاء. وهذا التأثير يظل مستمرًا حتى دخول فصل الربيع.

تأتي النتيجة المترتبة على ذلك في شكل شعور بالتعب والإرهاق والخمول والكسل، بالإضافة إلى اعتلال المزاج والتقلبات المزاجية وفقدان الدوافع.

وللتغلب على تعب الربيع، توصي زاكنهايم باتباع نظام غذائي صحي يشمل الخضروات والفواكه الطازجة، والابتعاد عن الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة والسكر الأبيض. كما يُنصح بالتعرض لأشعة الشمس لمدة 15-20 دقيقة يوميًا للمساعدة في إنتاج فيتامين “دي”.وممارسة الرياضة أيضًا مفيدة، خاصة في الهواء الطلق، حيث تُعزز من تحسين الحالة النفسية والمزاجية بالإضافة إلى تنشيط الدورة الدموية.

وإذا لم تظهر هذه الإجراءات نتائج فعالة في مواجهة التعب والخمول واعتلال المزاج، يُوصى بالتشاور مع طبيب نفسي، خاصة إذا كانت الأعراض مصحوبة بعلامات أخرى مثل اليأس وفقدان الثقة بالنفس والشعور بالقيمة الذاتية والتفكير في إيذاء النفس، حيث يُمكن أن تكون هذه علامات للاكتئاب الحقيقي.

Exit mobile version